السلام عليكم و رحمه الله و بركاته
كيفكم شباب؟
انشاء الله تعجبكم القصه
بسم الله الرحمن الرحيم
خلونا نبدا
جلست فناه في غرفتها بعدب صلاه العشاء تمارس هوايتها المفضله و تقضي أمتع ساعاتها.... تغيب عن الدنيا بما فيها...و هي تسمعه يترنم بأعذب الالحان، انه المغني المفضل لديها، تضع السماعه على أذنيها، و تنسى نداءات أم احدودب ظهرها.. من ثقل السنين.. بنيتي استعيني بالله من الشيطان.. و اختمي يومك بركعتين لله بدل هذا الغثاء.. بضجر اجابت .. حسنا..حسنا.. اتجهت الام الى مصلاها و بدأت مشوارها اليومي في قيام الليل، نظرت الى امها بغير اكتراث.. انتهت الاغنيه..تململت في سريرها بضجر.. جلست لتستعد للنوم فآخر ما تحب ان تنام على صوته.. حلت رباط شعرها.. أبعدت السماعات عن اذنيها.. التفت الى النافذه.. انها مفتوحه.
قبا ان تتحرك الى لاغلاقها راتها كالسهم تتجه نحوها.. و بدقه عجيبه اتجهت نحو الهدف.. و اصابت بدقه طبله الاذن.. صرخت من هول الالم.. أخذت تدور كالمجنونه.. الطنين في رأسها.. الخشخشة في أذنها..جاءت الام فزعه.. ابنتي ما بك.. وبسرعه البرق.. الى الاسعاف.. فحص الطبيب ألاذن.. استدعى الممرضات.. و في غمرة الالم الذي تشعر به.. استغرق الطبيب في الضحك ثم الممرضات.
أخذت تلعن و تسب.. وتشتم .. كيف تضحكون و انا اتالم. اخبرها الطبيب ان صرصورا طائرا دخل أذنها!! لا تخافي سيتم اخراجه بسهوله.. لكن لا استطيع اخراجه لابد من مراجعه الطبيب المختص.
عودي في الساعه السابعه صباحا! كيف تعود و الحشره تخشخش في أذنها تحاول الخروج؟ و ألام يزداد لحظة بعد أخرى أخبرها الطبيب بأنه سيساعدها بشيء واحد و هو تخدير الحشرة الى الصباح حتى لا تتحرك.. حقن المادة المخدر في اذنها و انتهى دوره هنا عادت الى البيت كالمجنونه رأسها سينفجر من شدة الالم، و مر الليل كأنه قرن لطوله وما انتهت صلاه الفجر حتى سارعت مع أمها الى المستشفى.. فحصها الطبيب و لكن.. خاب ظن الطبيب المناوب.. لن يكون اخراج الحشره سهلا.. وضع منديلا أبيض.. احضر الملقاط.. أدخله في الاذن.. ثم اخرج.. ذيل الحشره فقط.. عاود الكره.. البطن ثم الصدر ثم الرأس..هل انتهى؟
مازالت تشعر بالالم! أعاد الطبيب الفحص لقد أنشبت الحشره نابيها في طبله الاذن! يستحيل اخراجها انها متشبثه بشدة! وضع عليها الطبيب قطنه مغموسه بمادة معقمة وأدخلها في الاذن و طلب الحضور بعد خمس ايام فلعل ألانياب تتحلل بعد انقطاع الحياه عنها! في تلك الايام الخمسه بدأت تضعف حاسه السمع تدريجيا حتى اصبحت ترى الشفاه تتحرك و لا تدري ماذا يقال ولا ماذا يدور كادت تصاب بالجنون! عادت في الموعد المحدد حاول الطبيب ولكن للاسف لم يستطع فعل شيء.. أعاد الكرة قطنة بمادة معقمه.. عودي بعد خمس أيام.. بكت .. شعرت بالندم.. و القهر وهي ترى الجميع يتحدث و يضحك.. و هي لا تستطيع حتى ان تسمع ما حولها أو تبادلهم الحديث.. عادت بعد خمسة أيام الى الطبيب.. أيضا لا فائدة سنقرر لك اجراء عملية جراحية لاخراج النابين، كادت تموت رعبا وهما طلبت من الطبيب فرصة خمس أيام أخرى أعادوا الكرة و بعد خمسة أيام.. من الله عليها بالفرج و استطاع الطبيب أن يسحب النابين دون تدخل جراحي و ابتدأ السمع يعود اليها بالتدريج.. عندها فقط..علمت ان كل ما أصابها كان بمثابه الصفعه التي ايقظها من الغفله و كانت من .. العائدين الى الله.
انشاء الله عجبتكم القصه