أنس بن مالك رضي الله عنه
خادم رسول الله صلى الله علية و سلم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( اللهم أكثر ماله وولده و أطل عمره و اغفر ذنبه )) .
البخاري
نشأته و جهاده :
عندما قدم رسول الله صلى الله علية و سلم إلى المدينة مهاجرا ً
جاءت أم سليم بنت ملحلن رضي الله عنهما إلى النبي صلى الله علية و سلم و معها
ابنها أنس بن مالك رضي الله عنه
و عمره غشر شنين ليقوم على خدمة النبي صلى الله علية و سلم
فقالت : يارسول الله هذا ابن و هو غلام كاتب يخدمك فادع الله له .
فقبله النبي صلى الله علية و سلم و كناه أبا حمزة و دعا له بالخير
قائلا :
(( اللهم أكثر ماله وولده و أطل عمره و اغفر ذنبه ))
البخاري
نشأ أنس رضي الله عنه في بيت النبوة و أحبه النبي صلى الله علية
و سلم و قد غزا مع النبي صلى الله علية و سلم ثماني غزوات .
التربية بالقدوة :
تعلم أنس رضي الله عنه من ملازمته النبي صلى الله علية و سلم كثير من أمور الدين
و تفقه على يديه فأتقن الصلاة إتقانا تاما حتى صار يصلي كما يصلي النبي صلى الله علية و سلم
فكانت صلاته أقرب الى صلاة الرسول صلى الله علية و سلم حتى
قال أبو هريرة رضي الله عنه : ما رأيت أحدا أشبه بصلاة رسول الله صلى الله علية و سلم من
ابن أم سليم .
حفظ كثيراً من أحاديث النبي صلى الله علية و سلم وروى الحديث عن النبي صلى الله علية وسلم
و عن كثير من الصحابة رضي الله عنهم و بعد وفاة النبي صلى الله علية و سلم كان أنس بن مالك رضي الله عنه
ممن يرجع إليه المسلمون في كثير من أمور دينهم , و يسألونه عنها ليبين لهم أحكام الله تعالى .
في عهد الصديق رضي الله عنه :
بعد وفاة الرسول صلى الله علية و سلم عينه الصديق رضي الله عنه عاملا على الصدقات
و بعث به إلى البحرين لما عرف عنه من صفات التقى و الصدق و الأمانه وقد استجاب الله
تعالى لدعاء النبي صلى الله علية و سلم فاكثر مال أنس رضي الله عنه وولده و أطال عمره .
و فاته :
أقام أنس بن مالك رضي الله عنه في البصرة و فيها توفي سنة 93 هــ و عمره يوم ذاك 103 سنين
رضي الله عنه
وقد قيل يوم وفاته :
اليوم ذهب نصف العلم .